روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | ما واجبي تجاه.. ابن زوجي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > ما واجبي تجاه.. ابن زوجي؟


  ما واجبي تجاه.. ابن زوجي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2804        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة في الـ26 مطلقة بدون أطفال تقدم لي شاب في الـ33 مطلق ولديه طفل في الـ 8 من عمره لم أتعرف عليه بعد .. لكن المعلومات العامة التي وصلتني والمتعلقة بالسن والوظيفة والأهل ناسبتي ..

لكنني أخشى من المشاكل والمسؤوليات التي من الممكن أن تواجهني كزوجة أب أريد منكم إخباري بمسؤولياتي تجاه الإبن على أضيق نطاق لأنني بصراحة لا أنوي القيام بدور الأم فأمه على قيد الحياة وهو يراها بانتظام على حد علمي ..

وفي نفس الوقت لا أريدأن أظلمه أو أظلم نفسي بتحمل مسؤوليته خاصة إذا لم أنسجم معه .أسأل الله أن يزرع محبته في قلبي في حال تم القبول والزواج

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .

حيّاك الله أختي الكريمة ويشرّفنا تواصلك معنا في موقعك.

بالنسبة لما ذكرت فإن كان الزوج على خلق ودين وصفاته تناسبك ولا ترين خوفا في الموضوع سوى من قضية الابن فالأمر يسير بإذن الله تعالى ولا أرى أنّ هذا الأمر عائق في هذا الزواج إلاّ إن كانت تعلم من نفسها أنّها لا تستطيع تحمل ذلك .

وإليك بعض الصفات التي أرى أنّها من المهم أن تتوفّر في زوجة الأب :

1-ضبط الغيرة :هل تعرفي من نفسك الغيرة الشديدة؟أم تري أنّ غيرتك طبيعية وتستطيعي ضبطها في المواقف؟
قد تشعر زوجة الأب بالغيرة أحيانا عندما ترى عطفه وعطائه لابنه وتقارنه بفرق التعامل بينها وبين ذلك الابن على عكس الأم فهي تريد ذلك لأبنائها ولن تنظر نظرة غيره
فلتضبط الزوجة غيرتها ولتنظر إليه نظرة الأم التي تتمنّى لابنها كلّ خير لانظرة المرأة الغريبة
2-إنّ حبّ ابن الزوج من حبّ الزوج فهو جزء منه فانظري إليه بنظرة حبّ وعطف وانسي أمّه ولاتفكري بهذا الجانب أبدا
3-كسب الطفل: اكسبي حبّه واحترامه لاعبيه وأهديه الهدايا ولاتفكّري بموضوع أتقبله أم لاأتقبله بل انظري إليه نظرة الأم التي تتقبّل ابنها مهما كانت صورته وشخصيته وإن أردت تسهيل الأمر على نفسك تذكري من يربّي يتيما أخذه من المستشفى لايعلم من هم أهله لماذا يضطرّ إلى تحمّله وتحمّل صفاته وأفعاله مع أنّه ليس ابنه وليس من صلبه طلبا للأجر والإحسان وربّما أصبح بعضهم لايفرّقون بين هؤلاء الأيتام وبين أبناءهم في الحب والتعامل
4-التعامل الذكي أثناء خطأه :إذا أخطأ لاتحاولي أن تكوني أنت المؤدب المباشر له علميه بهدوء أنّ هذا خطأ واطلبي منه عدم تكراره فإن رأيت الأمر خارج عن سيطرتك بيّني لأباه خطأه بكل هدوء دون تضخيم أو تكبير ودون أن يكون في نفسك التشفي والغضب منه بل نيتك تربيته وتأديبه
5-التحمّل والصبر:تحمّلي أخطاءه وتجاوزي عن زلاّته وقابليها بحكمة وإحسان
6-اقرئي في كتب تربية الأطفال والتعامل معهم هذا سيفيدك ليس معه فقط بل سيكون لديك خبرة ممتازة في التعامل مع أطفالك فلن يكون طفلك الأوّل محلّ تجربتك الأولى في التربية .
7-غضّ الطرف وعدم التدخل فيما لايعنيك: لاتسألي أين أمه؟لماذا فعلت كذا؟لماذا سافرت ولم تأخذه؟لماذا لاتؤدب ولدها وتتحمله؟لا شأن لك بكل هذا تعاملي مع الموجود وغضّي الطرف عن أي شيء آخر .
8- تحمّل فقدان الخصوصية:إن الزوجة في بداية زواجها تحبّ أن يكون في حياتها خصوصية تخرج مع زوجها لوحدها تسكن معه لوحدها لتأخذ راحتها بالتعامل معه ولبس ما تشاء وقول ما تشاء وهذا ما قد تفقد جزءا منه عند وجود ابن للزوج معها فقد تجده معهم في غالب أسفارهم ودخولهم وخروجهم عليها أن تتحمّل ويحقّ لها بين فترة وأخرى إن أحبّت سفرة خاصّه أو طلعة خاصّة أن تطلب من زوجها ذلك بكلّ هدوء ورقّة وتقول له أن وجوده لا يضايقها بقدر رغبتها بالخلوّ به في بعض الأوقات .
9-تقوى الله :
واتق الله فتقوى الله ما ***جاورت قلب امرء إلاّ وصل

عليك بتقوى الله مع هذا الابن ومراعاة الله قبل مراعاة أبيه والنّاس فلاتظلميه ولا تخطئي عليه ولاتسلبيه حقّه ولاتشتكي عليه عند أبيه وتضخمي أمرا فعله وتستجرّي غضب أبيه عليه ليضربه أو يعاقبه على أمر لايستحقّ وأنت تعلمين لو أنه ابنك لما رضيت أن تفعلي ذلك به .

وأخيرا أقول لك إنّ ملخّص ذلك كلّه أن تعامليه كابن لك تماما وتنظري له نظرة الأم الرحيمة وتكسبي محبّته وثقته فإن فعلت ذلك فلن تجدي مشاكل في دربك معه بإذن الله تعالى .

أعلم عن امرأة ربّت طفلا لزوجها وبعدما أنجبت الأبناء وكبر الجميع وتزوّج لم يكن من بين أبناءها من هو أحنّ عليها وأبرّ بها من ابن زوجها فقد أصبح في حبّه لها وعونه لها وبرّه لها أفضل من أبناءها الذين خرجوا من رحمها برّا وحبّا وصله.

فالخير والإحسان لايضيع أبدا إن لم يجده العبد في الدنيا وجده جبال حسنات في الآخرة .هذا والله أعلم وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .

الكاتب: أ. مها محمد الملا

المصدر: موقع المستشار